استمرت الليرة التركية في التراجع لليوم الخامس تواليًا، بعدما تضررت من زيادة عوائد السندات الأميركية، ما أدى إلى محو كل المكاسب التي قامت بتحقيقها منذ مطلع 2021 تقريباً، وهو الأمر الذي يمهد الساحة لمعركة محتملة صعبة للغاية، فيما يتعلق بمواجهة والتصدي معدل تضخم بخانة العشرات.
وانخفضت قيمة العملة الوطنية التركية إلى 7.7480 أمام الدولار، قبل أن تتعافى إلى 7.34 عندما حلت الساعة 0815 بتوقيت جرينتش، لتستمر في الانخفاض بشكل قليل في فترة الجلسة، وذلك بعدما استمرت في الصعود حتى منتصف هذا الشهر، وتفوقت على نظيراتها، بعد أن قامت بإنهاء عام 2020 عند 7.44.
لكن اضطراب أسواق السندات العالمية، ترتب عنه زيادة قلق المستثمرين، بشأن مخاوف من أن الخسائر قد تؤدي إلى إطلاق شرارة عمليات بيع مدفوعة حالة القلق في مناطق أخرى، وهو ما جعل المستثمرون يتخلون عن عملات الأسواق الناشئة، حيث إن عوائد الخزانة لأجل 10 سنوات قامت بتسجيل أكبر قفزة في فبراير منذ 5 أعوام، وسط توقعات بأن تتبنى أنقرة سياسة نقدية أكثر تشددا إذا استمر وضع الليرة على ما هو عليه بسبب تنامي اعتماده على الاستيراد.
المصدر : https://www.elarabi.news/?p=940